تهدف الخطط المتعلقة بـ "الصحة مدمجة في جميع السياسات" إلى تضمين نهج مشترك فيما بين القطاعات بغية تنفيذ التشريعات والسياسات والحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية بحلول عام 2022.
ما مفهوم دمج الصحة في جميع السياسات؟
دمج الصحة في جميع السياسات عبارة عن منهج تعاوني بين مختلف القطاعات يهدف إلى تحسين الصحة والإنصاف بين مختلف قطاعات الشعب عن طريق تطبيق الاعتبارات والتداعيات الصحية ضمن جميع عمليات صنع القرار.
ويتمثل محور التركيز الرئيسي لمنهج الصحة في جميع السياسات في تحديد التدابير السياسية التي من شأنها توفير وضع قائم على "الفوز-الفوز" أو "منافع مشتركة"، والذي لا يسهم في تحقيق نتائج صحية فحسب، بل يحقق كذلك النتائج المنشودة للقطاعات الأخرى، مثل التعليم والحماية الاجتماعية والبيئة. وبناء عليه، فإن منهج الصحة في جميع السياسات يهدف إلى تحقيق أربعة عناصر رئيسية، هي: تعزيز الصحة والإنصاف، ودعم التعاون فيما بين القطاعات المختلفة، وتحقيق فوائد مشتركة لمختلف الشركاء، وأخيراً تحقيق تغيير على مستوى الهيكل أو العملية المتبعة.
لماذا يعد هذا الأمر ذا أولوية؟
يساعد منهج الصحة في جميع السياسات على معالجة البيئات الاجتماعية والمادية والاقتصادية التي تمثل الدوافع الرئيسية للنتائج الاقتصادية وأوجه التفاوت في الصحة. ومن خلال التعاون بين مختلف القطاعات، يمكن لهذا المنهج أن يسهم في تحديد مجالات الازدواجية بين الهيئات ويحث على تبادل النقاش حول أفضل السبل لمشاركة الموارد والحد من حالات التكرار. وبناء عليه، يمكن تصميم تدخلات وسياسات ترتكز على تعزيز السلوكيات الصحية وسبل الوقاية.
ما الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه بحلول العام 2022؟
بحلول عام 2022 ستتمكن دولة قطر من خلال اتباع نهج "الصحة في جميع السياسات" من اعتماد مجتمع واحد على الأقل كمدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية.