تسجيل الدخول
التحديات
​​​​​

​​لضمان استمرارية البناء على العمل ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، من المهم فهم التحديات التي لا يزال يواجهها القطاع الصحي حاليًا في قطر، والتي يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجالات: صحة السكان، وتقديم الخدمات وتجربة المرضى، وكفاءة النظام الصحي ومرونته. وتمثل هذه التحديات مجموعة الأولويات الاستراتيجية للاستراتيجية الصحية الوطنية 2024-2030​.


​​​​​صحة السكان

لقد أحرزت الاستراتيجية الوطنية للصحة الثانية تقدما كبيرا في حماية الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والرفاهية بين سكان دولة قطر، ومع ذلك، لا يزال هناك تحد يتمثل في عبء الأمراض غير الانتقالية، والتي تتسبب في حدوث 650 حالة وفاة من بين كل 100,000 نسمة، على سبيل المقارنة، يبلغ المعدل في أنظمة الرعاية الصحية العالمية الرائدة ​حوالي 240 حالة وفاة لكل 100,000 حالة وفاة.

حيث تعد معدلات الإصابة بالسمنة ومرض السكري عالية، والتي تعد عاملًا رئيسيًا مع خيارات نمط الحياة غير الصحية لدى الفئات السكانية، حيث إنه على سبيل المثال، يعاني 44 بالمئة من البالغين في دولة قطر من زيادة الوزن وتبلغ نسبة التدخين 22 بالمئة. ويرتبط ما يقرب من 19 بالمئة من وفيات الأمراض غير الانتقالية بمضاعفات مرض السكري، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا لفئة الشباب في دولة قطر مقارنة بالنظم الصحية الرائدة.

ويمكن لجهود الوقاية ومبادرات صحة السكان أن تساهم في خفض معدلات الإصابة من خلال التركيز المستمر على الثقافة الصحية، واتباع نهج متكامل عبر مؤسسات القطاعين العام والخاص. 


​​​​​تقديم الخدمات وتجربة المرضى

​​استنادًا إلى نجاح الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 في تحسين إمكانية وصول جميع الفئات السكانية للخدمات الصحية، يجب أن تواصل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 معالجة الاختلافات ​في الجودة وسهولة الوصول عبر أماكن تقديم الرعاية الثانوية والتخصصية. إن التقدم في تطوير مسارات رعاية أكثر تكاملًا وتوحيدًا سيمكن المرضى  ومقدمي الرعاية من التنقل في النظام الصحي، ويمكّنهم أيضًا من تولّي مسار رحلتهم الصحية.

هناك تركيز غير متناسب على وجه خاص على الرعاية العلاجية غير الموحدة في المستشفيات، مقابل الرعاية التي يمكن الوقاية منها في أماكن الرعاية المجتمعية والأولية –​ ​​حيث إن نسبة 69 بالمئة من زيارات المرضى التي يمكن التعامل معها في بيئة الرعاية الأولية تتردد على المستشفيات المتخصصة. كما ان هذا الأمر سيعالج عن طريق النهج القائم على الأدلة لتحديث تقديم الرعاية وتصميم مسارات المرضى.​

هناك أيضا جهود يجب بذلها لزيادة ثقة المرضى في جودة  الرعاية، تعد رحلات المرضى غير القياسية والمستويات العالية من الزيارات المتكررة من العوامل الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، يختار بعض السكان البحث عن العلاج في الخارج على الخيارات المحلية.


كفاءة النظام الصحي ومرونته

​قدمت الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 تحسينات كبيرة في مرونة النظام والاستدامة في أصعب الظروف، بما في ذلك أثناء جائحة كوفيد-19 وأثناء إقامة كأس العالم FIFA قطر 2022™​. وينبغي أن تركز الجهود المستمرة على كفاءة​ النظام والرقمنة وتوفر البيانات، والبحث والتطوير، ورفع مهارات القوى العاملة، وتخطيط النظام المنسق عبر القطاعين العام والخاص. ان أحد العوائق الرئيسية أمام تكامل النظام الفعال هو الرقمنة المحدودة عبر النظام، حيث يعمل مقدمو الخدمات الآن على تلبية متطلبات الصحة الإلكترونية الوطنية. لكن مازال على مقدمي الخدمات عمل التحول الرقمي المتعلق بجمع المعلومات وتوفيرها مما يمكّن الحلول الصحية التحليلية على المستوى الوطني وإبلاغ التخطيط واتخاذ القرار عبر النظام بأكمله.

يتطلب ضمان وجود نظام صحي مرن إعادة التوازن لمهارات القوى العاملة في القطاع (بما في ذلك الطاقم الطبي وغير الطبي) لتعكس احتياجات القطاع؛ كما يظل اكتساب المواهب والاحتفاظ بها من التحديات ذات الصلة. ومن الممكن أيضا تعزيز النظام البيئي للبحث والتطوير والابتكار لتعزيز مرونة النظام الصحي. حيث من الممكن أن يؤدي المزيد من الدعم للبحث والتطوير إلى جذب المواهب، مع تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية لتحقيق نتائج إيجابية للمرضى.

وفيما يتعلق بحوكمة النظام، يلزم الوضوح بشأن الأدوار والمسؤوليات وتفويض السلطة لوزارة الصحة العامة وغيرها من كيانات القطاع الصحي، لتمكين تنفيذ الحلول، إن أساس العديد من هذه التحديات المتبقية للصحة على مستوى النظام يمثل فرصة لتعزيز الروابط بين الإنفاق على الصحة والأهداف الاستراتيجية ونتائج المرضى.​


المكتب الرئيسي

الهاتف : 44070000, صندوق البريد : 42
ساعات العمل الرسمية : الأحد - الخميس 07:00 ص - 02:00 م
الموقع
تواصل مع فريق الاستراتيجية الوطنية للصحة
حقوق النشر © 2024
وزارة الصحة العامة. جميع الحقوق محفوظة.