غالبًا ما تكون الأخطاء الطبية شائعة جدًا بسبب عدم وجود بيانات صحية جيدة في الوقت المناسب. نتيجة لذلك، يعاني المرضى بشكل روتيني من تلقي العلاج أكثر من مرة، والإفراط في تعاطي الأدوية وإتباع الإجراءات غير السليمة. لذلك فإن جمع هذه البيانات وتحليلها على مستوى الشعوب سيساعد في تحسين سلامة المرضى وتقليل الأخطاء الطبية التي يمكن تجنب حدوثها.
هذه الميزة تبدو واضحة بشكل خاص فيما يتعلق الأخطاء المتعلقة بالأدوية، والتي تم إثباتها في الأبحاث الدولية (مثل سنغافورة وأستراليا) لتمثل ما بين ٥٠ ٪ -٧٠ ٪ من المدخرات الناتجة عن برامج الصحة الإلكترونية الوطنية. السبب الرئيسي هو أن تجنب تناول الأدوية الضارة يؤدي حتما إلى تقليل عدد المرضى يتم قبولهم أو دخولهم إلى المستشفيات.
لذلك، من الأولويات القصوى إنشاء سجل دوائي وطني لكل فرد. تُعرف هذه الوسيلة أيضًا باسم الحل الخاص ب "أن جميع الأدوية تصلح لجميع الأشخاص"، حيث تتيح هذه الميزة فحص التفاعل الدوائي للأدوية الموصوفة بالنسبة لنظام الأدوية الحالي الذي يتبعه المريض. عندما يتقدم المريض إلى مؤسسة للرعاية الصحية، فإنه يمكنه الحصول على ملف تعريف العلاج الخاص به لتقديم تقريرا واضحا ودقيقا عن الحالة الصحية له. كما يمكن جمع الأدوية التي يتناولها المريض من خارج البلاد عن طريق هذا الحل لزيادة تقليل حدوث الأضرار السلبية.
يوفر سجل الأشخاص الوطني للصحة مرجعًا موثوقًا به ويساعد على ضمان ربط جميع سجلات المرضى بشكل صحيح. إن وجود معرّف شخصي وطني يساعد في تحقيق هذه المهمة إلى حد كبير ولحسن الحظ أن ذلك متاح بالفعل في قطر.