في العقد الماضي، شهدت صناعة تكنولوجيا المعلومات ظهور العديد من المفاهيم الجديدة في مجال الصحة، من بينها: الصحة الإلكترونية، الصحة 2,0، الصحة الرقمية أو الإلكترونية، السجل الصحي الإلكتروني، المستشفى الرقمي وغيرها الكثير.
تجعل تقنيات اليوم من الممكن تصور وتقديم حلول جديدة تعالج القيود التي كانت متواجدة من قبل. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الفرص للاستفادة من أفضل ممارسات التنفيذ والسياسات العامة الحديثة، من خلال الاطلاع على العديد من تجارب الصحة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.
-
يعزز معايير المصطلحات الدولية
-
تطبق جودة البيانات
-
يحمي ويؤمن البيانات الصحية
-
تطوير قدرات القوى العاملة الوطنية
-
يوفر حوكمة قوية للبيانات
- يعتبر التركيز على جودة البيانات أمرا أساسيا لنجاح النظام البيئي للصحة الإلكترونية. وسيساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن سلامة المرضى من خلال الثقة في البيانات الأساسية الواردة من منظمات متعددة على ضمان تحقيق أقصى فائدة من النظام الصحي، وفي نفس الوقت تقليل الأخطاء التي تكون نتيجة أن البيانات تكون غير كاملة أو من مصادر غير موثوقة. وتعتبر البيانات الجيدة شرطًا أساسيًا وجوهريا لدعم خدمات تحليل البيانات المتقدمة الجديدة التي ستوفر تقارير ورؤى حول النظام الصحي
- تضمن إدارة البيانات وجود مساءلة وتركيز على استخدام البيانات عبر النظام البيئي الصحي الكامل. يتضمن ذلك الإشراف على سياسات مشاركة البيانات من حيث صلتها بتاريخ المريض الدقيق
- سيضمن نظام السياسات واللوائح والتشريعات حماية بيانات المريض الدقيقة لأغراض متعددة بما في ذلك التحليلات الصحية والرعاية الأولية والثانوية والثالثية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأمين هذه المعلومات من أطراف خارجية سيساعد في بناء الثقة تجاه نظام الصحة الإلكترونية من أجل زيادة فوائد النظام الصحي إلى الحد الأقصى
- توفر المصطلحات الأساسية لاستخلاص المعنى والمعرفة من البيانات الصحية، وخاصة لتحويل البيانات النصية إلى مصطلحات مقننة. كما أن تطبيق الإدارة الفعالة للمصطلحات وإنشاء مراقبة على المصطلحات (أو المركز الوطني للمنتجات) سيساعد على ضمان الحفاظ الجيد على المصطلحات
- كما هو الحال مع المبادئ التوجيهية للصحة الإلكترونية، يحتاج النظام البيئي المستدام للصحة الإلكترونية إلى تحديد وجذب وبناء المهارات والقدرات اللازمة لإدارة البيانات في القوى العاملة المحلية.
نموذج مفهوم الصحة الإلكترونية
لتحقيق رؤية الصحة الإلكترونية التي تم الاتفاق عليها، من الضروري أن يتم تصميم وتنفيذ جميع مكونات النظام البيئي للصحة الإلكترونية للعمل بشكل تعاوني من أجل تحقيق هدف مشترك: صحة أفضل لجميع الناس في قطر.
ويمثل كل مكون من المفاهيم الخاصة بالموارد والعمليات والتقنيات المختلفة التي ستتأثر، بشكل أو بآخر، بهذه الاستراتيجية.
العنصر |
الوصف |
الآثار المترتبة على الاستراتيجية |
إدارة الصحة الإلكترونية وإدارة البيانات | يحدد المنظمات والأدوار والمسؤوليات والسياسات والعمليات لبرنامج الصحة الإلكترونية. | يعد تنفيذ سياسات ومنظمات الصحة الإلكترونية أمرا ضروريا لإطلاق البرنامج الوطني ونجاحه. |
البنية التحتية للمعلومات الصحية | جمع موارد الصحة الإلكترونية، بما في ذلك الأشخاص والتكنولوجيات والخدمات الوطنية اللازمة لدعم جمع وتبادل المعلومات الصحية. | يجب تحديد أولويات إنشاء خدمات الصحة الإلكترونية الوطنية بالترتيب. الخدمات الأساسية والمستودعات والنظم التي تحتاج إلى أن يتم شراؤها وتنفيذها في وقت مبكر في إطار الجدول الزمني للبرنامج. |
السجل الطبي الإلكتروني (EMR) | جميع أنظمة التطبيقات التي تعمل على تطبيق النظام الرقمي للبيانات الصحية في نقاط تقديم خدمات الرعاية الصحية (مثل أنظمة المستشفيات، وأنظمة الصيدلة، وأنظمة المختبرات، وما إلى ذلك). | تحتاج الاستراتيجية إلى تعزيز استخدام وتبني أنظمة السجل الطبي الإلكتروني في جميع مواقع تقديم الرعاية الصحية، سواء الخدمات الخاصة والعامة. |
حساب الصحة الشخصية (PHA) | مجموعة من تطبيقات صحة المستهلك التي تتضمن سجلًا صحيًا موحدًا شخصيًا وتدعم خدمات الإدارة الذاتية الصحية للأفراد في قطر. | يعد حساب الصحة الشخصية محور الاستراتيجية، لأنه الباب الأساسي لتقديم خدمات الصحة الإلكترونية لجميع الأفراد. تتطلب العديد من الامتيازات المتوقع الحصول عليها مشاركة فعالة للمرضى والقائمين على رعايتهم. |
نظم الصحة السكانية | مجموعة من النظم التي تراقب المسائل الصحية على مستوى السكان، على سبيل المثال لا الحصر، إدارة الأمراض غير المعدية والمعدية ، والكشف عن تفشي الأمراض ، وكيفية التحصين ضد الأمراض، وما إلى ذلك).
| تركز أنظمة الصحة العامة على تعزيز نمط الحياة الصحي وزيادة قوة المريض والوقاية من الأمراض وحماية صحة السكان. من أجل القيام بذلك بشكل فعال، تعتمد هذه الأنظمة على معلومات موثوقة من مرافق الرعاية الصحية بالإضافة إلى قناة آمنة للاتصال المباشر مع جميع مقدمي الخدمات ووكالات الاستجابة لحالات الطوارئ الأخرى. |
خدمات البيانات الصحية | تتكون من جمع ومراجعة الجودة وجمع والإبلاغ عن البيانات المتعلقة بالصحة للاستخدام السريري وعلى نطاق المنظومة. | مع زيادة توافر البيانات السريرية المشفرة، مدعومة بالمصطلحات الموحدة، سيكون من الممكن إنشاء خدمات تحليل بيانات متقدمة، لكل من البيانات الصحية السريرية والتشغيلية. |
شبكة البحوث الصحية | مجموعة من المنظمات التي تجري أبحاثًا خاصة بالصحة (مثل البروتوكولات القائمة على الأدلة، وإدارة صحة السكان، وعلم الوراثة، والوقاية من الأمراض، وأداء النظام الصحي، وما إلى ذلك). | سيكون مجتمع البحوث الصحية أحد المستفيدين الرئيسيين من استراتيجية الصحة الإلكترونية بمجرد تشغيل الخدمات الأولية وتصبح البيانات السريرية عالية الجودة متاحة. ومع ذلك، فإن السياسات الجديدة لاستخدام هذه البيانات تتطلب موافقة المريض. |
تمويل التأمين الصحي | مجموعة من المنظمات والسياسات والعمليات المرتبطة بالدفع مقابل خدمات الرعاية الصحية في قطر. | يُجرى تحول كبير حول كيفية تمويل خدمات الرعاية الصحية. ويعتبر المركز الوطني للمعلومات الصحية هو أول المؤسسات التي تجمع بيانات مفصلة على مستوى النظام ، وستتم الاستفادة من القدرات الموسعة التي ستوفرها خدمات البيانات الصحية الوطنية. |
| | |
الجزء الثاني: تحقيق الرؤية
اعتماد التكنولوجيا
يعتبر توفر المعلومات الصحية الجيدة في شكل رقمي شرطا أساسيا لتحقيق رؤية وفوائد الصحة الإلكترونية. إن العمل على جمع معظم البيانات الصحية مازال مستمرا اليوم باستخدام الوثائق، وهناك حاجة إلى بذل جهد كبير واستثمارات من أجل تغيير هذا السيناريو. يجب أن يتم اعتماد حلول تقنية ومعلومات حديثة قائمة على المعايير في كل مكان، بما في ذلك المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع العام. كما يجب أن يتم اعتماد الحلول الحديثة القائمة على تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك المنظمات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع العام.
سيحتاج برنامج الصحة الإلكترونية إلى التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة لإيجاد حلول عملية ومبتكرة لحل هذه المشكلة وتسريع استخدام الحلول الرقمية أثناء تنفيذ خدمات الصحة الإلكترونية الوطنية.
حساب الصحة الشخصية (PHA)
إن أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للصحة هو تعزيز صحة شعب قطر، بحيث يمكن إنشاء مجتمع نابض بالحياة وصحي ومنتج لهذا اليوم وفي المستقبل. ولتحقيق هذا الهدف، يحتاج الأفراد إلى المشاركة والتمكين لإدارة حالتهم الصحية وحالة الأشخاص الآخرين الذين قد يكونون مسؤولين عنهم.
هذا هو الهدف الرئيسي من حساب الصحة الشخصية (PHA)، الذي يشكل المحور الرئيسي لهذه الاستراتيجية. ولن يوفر حساب الصحة الشخصية نقطة التفاعل الوحيدة المطلوبة بين الأفراد وبياناتهم وخدماتهم الصحية، بل سيكون أيضًا بمثابة الدليل الرئيسي للقرارات والأولويات التي يتخذها برنامج الصحة الإلكترونية الوطني.
أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية
شرع العديد من مقدمي الرعاية الصحية الحكومية وشبه الحكومية، أو بدأوا في التخطيط للشروع في برامج مختلفة لتنفيذ أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية مع خارطة طريق محددة. ويعد التنفيذ الحالي لنظام واحد من السجلات الطبية الإلكترونية في جميع مستشفيات حمد الطبية (HMC) ومراكز الرعاية الصحية الأولية (PHCC) أفضل مثال على الالتزام المالي والتنظيمي لهذه الكيانات، بهدف إتمام عملياتها السريرية وتطبيق النظام الرقمي لبياناتها الصحية.
ومع ذلك، فإن العديد من مقدمي الخدمات الآخرين، ولا سيما داخل القطاع الخاص، ليس لديهم مثل هذه الأنظمة المعمول بها، وليس لدى البعض حتى خطط فورية متاحة لتنفيذها. ولا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع، سواء بالنسبة لما يخص جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية، أو فيما يخص تحقيق رؤية الصحة الإلكترونية.
وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسية لبرنامج الصحة الإلكترونية في إيجاد وسائل، من خلال توفير مجموعة من الحوافز والعقوبات، التي تسرع عملية اعتماد الأنظمة الإلكترونية في جميع المنظمات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية في البلاد. ويعد الفهم القوي لفوائد البرنامج مطلوبا للمساعدة في تصميم مجموعة الحوافز والعقوبات التي تعزز الاستفادة من قيمة البرنامج من قبل أصحاب المصلحة. وستحتاج أيضًا إلى تحديد الحد الأدنى من المتطلبات والمعايير والقدرات التي ستحتاج هذه الأنظمة الجديدة إلى الوفاء بها لكي تصبح من أحد المشاركين في خدمات الصحة الإلكترونية الوطنية.
أنظمة الصحة السكانية
تعد أنظمة الصحة السكانية فئة من التطبيقات التي تؤدي عمليات جمع وتحليل وتفسير مستمرة ومنهجية للبيانات المتعلقة بالصحة على مستوى السكان. ويمكن استخدام هذه البيانات في تخطيط وتنفيذ وتقييم تفشي الأمراض المعدية. فإذا تم الكشف عن تفشي مرض ما، يتم حينها تتبع الاتصال بين الشخص المريض ومن حوله، والتحكم في تفشي المرض وإدارة الحالات لمراقبة مدى تفشي المرض والمساعدة في ضمان النجاح في السيطرة على انتشاره. كما أثبتت الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة مثل الإصابة بفيروس كورونا، والإيبولا والسارس، أن تفشي الأمراض يمكن أن يتم بشكل سريع، ويتخطى الحدود المتوقعة. لذلك، فإنه من الضروري وجود أنظمة للمساعدة في الكشف عن الأمراض المعدية ومراقبتها والسيطرة عليها في قطر، وفي دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشمل أنظمة الصحة السكانية أيضًا تدابير وقائية، مثل إدارة التطعيمات المقدمة لمجموعة أشخاص مرضى (الفوج) كجزء من برنامج التطعيم. كما يمكن الوقاية من العديد من الأمراض و / أو تخفيفها من خلال برنامج تطعيم واضح ومحدد؛ فمن الممكن معرفة أي المرضى الذين تلقوا تطعيمات محددة قد يساعد في علاجهم.
وستستفيد الأنظمة الصحية السكانية من خدمات البيانات الصحية (انظر نموذج مفهوم الصحة الإلكترونية)، حيث تقوم بجمع وتلخيص البيانات على مستوى السكان. ويمكن استخدام هذا لمعرفة الأمراض المتفشية وإنشاء مجموعات مسؤولة عن حملات التطعيم وتحديد فئات السكان المستهدفة لتلقي التعليم وكيفية التخطيط الوقائي. كما يمكن للنظم الصحية السكانية أيضًا الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في بعض المواقف للتنبؤ بشكل أفضل بالاتجاهات على مستوى السكان.
إدارة الصحة الإلكترونية والبيانات
وفرت اللجنة التوجيهية للصحة الإلكترونية وإدارة البيانات القيادة والإرشاد اللازمين خلال تطوير استراتيجية الصحة الإلكترونية وإدارة البيانات.
لضمان التنفيذ الناجح لهذه الاستراتيجية على مدار السنوات القادمة، يجب إنشاء هيكل حاكم ودائم، وتوفير وظائف أعمال تشغيلية رسمية.
يتكون النموذج الحاكم المقترح من المستويات التالية:
الاستراتيجية: حيث سيتم إنشاء وتأكيد الاتجاه العام لبرنامج الصحة الإلكترونية
الوظيفية: حيث ستلجأ اللجان والمجموعات إلى مواضيع محددة مثل معايير تبادل المختبرات، وإدارة المخططات الوطنية للصحة الإلكترونية، على سبيل المثال ومعايير الترميز السريري
التشغيلية: الاستفادة من الموظفين والموارد من مكتب برنامج الصحة الإلكترونية لدعم اللجان الاستراتيجية والوظيفية
التحليلية: تكون مسؤولة عن المعالجة الاستراتيجية والوظيفية للبيانات الصحية بغرض إعداد التقارير والتحليل ووضع السياسات وإدارة النظام والتنظيم والبحث.
التغييرات التشريعية والتنظيمية
تمتلك دولة قطر نظامًا قانونيًا شاملاً وبالغ الدقة. وتعد وزارة الصحة العامة هي أعلى سلطة للإشراف على الرعاية الطبية في دولة قطر. ولذلك فإن لدى وزارة الصحة العامة سلطات واسعة لتحقيق دورها والغرض منها. وإلى جانب وزارة الصحة العامة، فيما يتعلق بأهمية برنامج الصحة الإلكترونية، تأتي وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MICT)، وهي السلطة التنظيمية القانونية في قطاع المعلومات والاتصالات عن بُعد في البلاد.
سيتعين إنشاء البرنامج الوطني للصحة الإلكترونية وإدارته ضمن هذا الإطار القانوني المعقد. ومن المحتمل أن يتم إنشاء قوانين وسياسات وأنظمة جديدة لتوفير الدعم لإنشاء المنظمات والقواعد والمتطلبات والحوافز وسبل الانتصاف اللازمة لتنفيذ استراتيجية الصحة الإلكترونية بالكامل.
قوانين خصوصية البيانات
يتم تطوير قانون خصوصية البيانات حاليًا وسيوفر لأول مرة مجموعة شاملة من الضمانات التي تحدد حقوق الأفراد في تقرير ما يمكن القيام به ومن يمكنهم الوصول إلى معلوماتهم الشخصية التي تم جمعها من قبل أطراف أخرى.
حجر الزاوية الأساسي في كلا مسودتي القوانين هو حق الفرد في منح أو رفض الموافقة على مشاركة البيانات واستخدامات تتجاوز الغرض الأصلي الذي تم جمع البيانات من أجله. بموجب مبدأ صريح، موافقة واضحة، يجب تثقيف الفرد أولاً بشأن الاستخدام المطلوب لبياناته الصحية لغرض خدمات الرعاية الصحية، كما يجب إعلامه إذا كان من الممكن استخدام هذه المعلومات لأغراض مختلفة في المستقبل (مثل البحث، إلخ). ويجب الحصول على موافقة صريحة أو مؤكدة قبل جمع المعلومات الصحية الشخصية والعمل عليها.
قواعد الصحة الإلكترونية وإدارة البيانات
تعد وزارة الصحة العامة هي الأداة المفضلة لتنظيم الصحة الإلكترونية في دولة قطر، وتضم كيانًا جديدًا يشرف على إدارة البرنامج الوطني للصحة الإلكترونية. بناءً على تشريعاتها التمكينية، وتتمتع وزارة الصحة العامة بصلاحيات إصدار السياسات، واعتماد هياكل تنظيمية جديدة، والإشراف على الأنظمة التقنية للبيانات الصحية، ووضع سياسات لأنظمة الرقابة داخل صناعة الرعاية الصحية.
ستحتاج هذه السياسات إلى تناول النواحي التالية:
- سياسات موافقة المريض: تحديد متى وكيف ينبغي الحصول على الموافقة على جمع البيانات الصحية من الفرد
- إدارة الصحة الإلكترونية: تحديد الهيئة الجديدة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذ استراتيجية الصحة الإلكترونية
- سياسات الأمان الخاصة بالبيانات: تحديد متطلبات الأمان لحماية البيانات الصحية (مثل إدارة استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر وتحديد الهوية والتوثيق والترخيص، إلخ)
- سياسات إدارة البيانات: تحديد مسؤوليات ومتطلبات دورة حياة البيانات (مثل ملكية البيانات / الإشراف عليها، مراقبة البيانات، إنشاء وجمع البيانات، الاحتفاظ بها والتخلص منها، جودة البيانات ، وما إلى ذلك)
-
سياسات الحق في الاستخدام: تحديد الأغراض التي يمكن من خلالها لمقدمي البيانات استخدام البيانات الصحية في تقديم الرعاية المباشرة للمريض مثل قواعد "Need to Know") )
- اتفاقيات مشاركة البيانات: تحديد الأغراض التي يمكن من خلالها مشاركة البيانات الصحية بين المنظمات وشروط المسؤوليات التي يجب مراعاتها من قبل جميع حماة تلك البيانات.
المعايير الوطنية
إن الأساس القوي لمعايير الصحة الإلكترونية سوف يجني فوائد كبيرة للنظام الصحي في قطر. وسيشكل إنشاء وإدارة العديد من معايير الصحة الإلكترونية دعامة قوية لبرنامج الصحة الإلكترونية. على وجه التحديد ، وسيركز هذا العنصر من الاستراتيجية على:
- معايير الصحة الإلكترونية الأساسية والجوهرية
- اختيار المعايير
- إدارة تغيير المعايير
- شهادات المعايير
- دعم السياسات والإجراءات والسيطرة على المعايير
- الدعم التشغيلي
- توصيات المعايير الأولية
المعايير الأساسية والصحية للصحة الإلكترونية
هناك العديد من معايير الصحة الإلكترونية المتاحة اليوم، والتي يتم تنفيذها في أنحاء مختلفة من العالم. وتضمن HL7 ، X12 ، ICD-9 و ICD-10 ، SNOMED CT و ISO ، على سبيل المثال لا الحصر.
معايير مجموعة البيانات الصحية: وهي تصف عناصر البيانات لنطاقات سريرية أو إدارية معينة مثل المطالبات أو المرضى أو المكافحة أو صرف الدواء إلكترونيا. وتشكل مجموعات البيانات الصحية (HDS) الوسيلة الأساسية اللازمة للحصول على عرض شامل للبيانات عبر المرحلة المستمرة لتلقي الرعاية.
معايير البيانات: بالنسبة لعناصر البيانات المشفرة، يتم تعريف سلسلة النتائج الصالحة لعناصر البيانات مثل مسار الإدارة والجنس والتشخيص، في مقابل عناصر البيانات المشفرة هذه. كما يتم أيضا استخلاصها من مجموعات الأكواد الدولية، مثل ICD و SNOMED و LOINC ، كلما كان ذلك ممكنًا.
معايير ملفات تعريف قابلية التبادل: يصف معيار ملفات تعريف قابلية التبادل عناصر البيانات الضرورية لدعم تبادل المعلومات من مؤسسة أو نظام إلى آخر. ومن الأمثلة على ذلك الوصفات الطبية أو النتائج المعملية أو صورة تشخيصية أو ملخص diMOPHarge.
معايير الخصوصية والأمان: تعد حماية بيانات المريض الحساسة أمرًا ضروريًا لضمان وجود ثقة لدى المرضى في نظام الصحة الإلكترونية. ويشمل ذلك إدارة اتفاقيات الموافقة، ومراقبة البيانات، وضمان وجود ضوابط مناسبة لمراقبة إمكانية الوصول للعلاج.
اختيار المعايير
يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنظمات هو اختيار أنسب معايير الصحة الإلكترونية لتبنيها. وهناك العديد من المعايير التي تركز على المصطلحات والتبادل والمفاهيم السريرية أو الخصوصية والأمن. أيضا، لا يوجد هناك معيار مثالي للصحة الإلكترونية والذي يلبي جميع الاحتياجات عبر مجموعة من حالات المرضى المستفيدين من الرعاية الصحية. لذلك، فإن اتباع نهج عملي ومنهجي لاختيار المعايير يعد أمرا بالغ الأهمية. وهذا يتضمن:
- اختيار المعايير الدولية حيث يضمن وجود توافق مناسب (اعتماد)
- تعديل المعايير الدولية لتلبية الاحتياجات في قطر (التكيف)
- تطوير المعايير داخل دولة قطر في الأماكن التي تفتقر إلى وجود معيار دولي (تطوير).
وفي كل الأحوال تقريبًا، يجب اعتماد أو اتباع معيار دولي قائم. والخبر السار هو أن هناك حالات قليلة يكون فيها اعتماد معايير جديدة أمرا ضروريا، بغض النظر عن تبني أو اتباع أو تطوير المعايير، فإن مراجعة معيار مماثل ومنظم مع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء قطر يعد أمرا ضروريا أيضا لضمان مشاركة جميع الفئات والمنظمات المتأثرة في اختيار معايير الصحة الإلكترونية المناسبة للبلاد.
إدارة تغيير المعايير
إن معايير الصحة الإلكترونية ليست ثابتة وتكون متغيرة لتعكس أساليب جديدة وإجراءات سريرية جديدة وتكشف عن مرض جديد. عندما انتشر مرض السارس، كانت هناك حاجة إلى رموز التصنيف الدولي للأمراض الجديدة من أجل تتبع تفشي المرض. حيث يتطلب إدراك التغيير في معايير الصحة الإلكترونية تنفيذ عمليات إدارة التغيير المنظمة بناءً على أساليب مجموعة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات (ITIL)، جنبا إلى جنب مع اختيار المعايير، حيث يشكل هذا نهج إدارة المعايير التي لا تعمل فقط على تنظيم التغييرات التي تطرأ على الإصدارات، ولكن يضمن أن تكون هذه الإصدارات منظمة، ويتم الإعلان عنها بحيث يمكن بعد ذلك تنفيذها بشكل صحيح في الوقت المناسب.
شهادة المعايير
أحد الاعتبارات المهمة في نشر معايير الصحة الإلكترونية هو اعتماد حلول لهذه المعايير. إن نظام المعلومات الذي لا يمكنه التواصل بشكل صحيح مع مستودع وطني سيضعف جودة البيانات وتكاملها ويشكك في أي تفسير لتلك البيانات، سواء لأغراض رعاية المرضى أو التحليلات الصحية. لذلك يعد من الضروري وضع برنامج لاختبار المطابقة للتأكيد على صحة الحلول مقابل معايير الصحة الإلكترونية الأساسية. ومن خلال المضي قدماً في ذلك، فإن ربط الحوافز وقرارات الشراء لاختيار تلك الحلول المتوافقة فقط سيساعد في تحفيز موردي البرامج والمؤسسات على السعي وراء الحصول على شهادات لتوثيق منتجاتهم.
دعم العمليات
سيساعد إنشاء قسم للمعايير مع برنامج الصحة الإلكترونية في دعم لجان للسيطرة على المعايير ووظائف اختيار معايير إدارة الصحة الإلكترونية وتغيير المعايير. وتشمل الأدوار الهامة المطلوبة ما يلي:
- مدير المعايير، مع الإشراف والمسؤولية عن "شعبة المعايير"
- مدير الإصدار، لتنظيم الإصدارات الجديدة لمعايير الصحة الإلكترونية
- محلل (محللي) الخصوصية والأمان، لإدارة معايير الخصوصية والأمان
- محلل (محللي) قابلية التبادل، لإدارة معايير التبادل وملفات التعريف لقابلية التبادل
- محلل (محللي) البيانات / المصطلحات، لإدارة معايير البيانات
- محلل قسم المساعدة، للرد على استفسارات المعايير و فرز الطلبات للتغيير.
توصيات المعايير الأولية
يوصى بوجود مجموعة أولية من معايير الصحة الإلكترونية، وذلك رهناً بمراجعة النظراء والموافقة عليها من قبل لجان السيطرة على المعايير. وتشمل:
مجموعات البيانات الصحية: يتم استخلاص عناصر البيانات وتعريفات وأنواع البيانات من:
- HL7 (المستوى الصحي 7) FHIR (موارد الرعاية الصحية السريعة لقابلية التبادل)
- مطالبة MDS (مجموعة بيانات الحد الأدنى)
- MHMDS (مجموعة بيانات الحد الأدنى للصحة العقلية)
- ICD-10 AM
- SNOMED CT
- HL7.
ملفات تعريف المعايير / قابلية التبادل: ملفات التعريف ومعايير الرسائل والمستندات:
- CDA (هيكلة الوثائق السريرية)
- IHE-XDS (تبادل الوثائق عبر المؤسسة)
- IHE-XDR (تبادل المستندات المعتمدة عبر المؤسسة)
- IHE-PIX / PDQ (الاستعلام عن هوية المريض / الاستعلام الديموغرافي)
- HL7 FHIR (لمحة سريعة لقابلية التبادل الخاص بالرعاية الصحية).
الجزء الثالث: الخطة الاستراتيجية (2016 - 2020)
المهمة والأهداف
يتم تجميع بيانات المهمة وفقًا لأركان الصحة الإلكترونية الأربعة. وتصف أهداف المهمة المذكورة أدناه الأنشطة والنتائج الرئيسية التي يتعين على برنامج الصحة الإلكترونية إنتاجها خلال فترة السنوات الخمس الأولى.
المهمة:
السياسات والأحكام
- إنشاء الحكم الوطني للصحة الإلكترونية
- إنشاء إطار للمعايير والامتثال
- تحديد والتوصية بالسياسات واللوائح الوطنية
- تحقيق التوافق على خارطة الطريق والأولويات
التكنولوجيا والخدمات
- إنشاء الهيكل الخاص ببرنامج الصحة الإلكترونية الوطني
- وضع معايير لقابلية التبادل ومشاركة البيانات
- تطوير خدمات المعلومات الصحية الوطنية مع القدرة على الاستفادة من الأصول الموجودة
الناس والتدريب
- وضع استراتيجية دائمة للقوى العاملة في مجال الصحة الإلكترونية
- إنشاء برامج تعليمية للمدارس والجامعات
- تطوير برامج التدريب والاعتماد وإصدار الشهادات
التواصل واعتماد
- إنشاء ونشر برامج توعية الجمهور
- قياس ومراقبة الاتصالات الفعالة
- تشجيع استخدام حلول الصحة الإلكترونية من قبل الأطباء
- تطوير برامج الحوافز لتشجيع اتباع البرنامج
من أجل تقييم التقدم المحرز في برنامج الصحة الإلكترونية وتعديله عند الحاجة، سيتم تحديد عدة أهداف محددة ومراقبتها وفقًا لخارطة طريق التنفيذ. وسيتم تحديد هذه الأهداف وفقًا لإطار منظم حول ثلاثة محاور رئيسية: النظام الرقمي والتوحيد والتكامل. ويتم توضيح هذه المواضيع والأبعاد المحددة التي يتعين قياسها لكل هدف أدناه:
تطبيق النظام الرقمي.. الاستخدام الشامل لحلول تكنولوجيا المعلومات الصحية | تنظيم = الحكم الراسخ، السياسات المكتملة
تطبيق = الأنظمة الراسخة، والقوى العاملة المتاحة جمع = توافر البيانات الرقمية
|
توحيد
اعتماد معايير الصحة الإلكترونية الوطنية
| وضع = المعايير المحددة والموافقة عليها
اعتماد = الهيئات ونظم دعم المعايير استخدام = توافر البيانات الموحدة |
دمج
الاستعداد لتبادل البيانات السريرية ومعايير قياس الأداء
| الاتصال = الربط بين الكيانات والمواقع والمستخدمين
مشاركة = الوصول إلى البيانات المشتركة تحليل = توفر التقارير وتحليل جودة البيانات |
| |
تمثل رؤية الصحة الإلكترونية الهدف الطويل الأجل، لكن الوصول إليه يتطلب اتباع منهج عملي ومنهجي، والذي يضمن نجاح الرحلة.
إن تحقيق رؤية الصحة الإلكترونية إلى أقصى حد، وفي جميع المنظمات، يعد رحلة طويلة الأمد، تتطلب التخطيط والالتزام والتنفيذ. ومما يزيد الأمور تعقيدًا حقيقة أن التقنيات الجديدة يتم إنشاؤها في سوق دائم التغير وديناميكي للغاية، حيث تقصر دورات الابتكار والتقدم المدة في تحقيق ذلك بمعدل لا يصدق.